بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه، ولا يتنفس في الإناء " متفق عليه.
د- أن يبحث عن مكان رخوٍ إذا كان في فضاء لأجل أن لا يصيبه شيء من رذاذ بوله. ويكره أن يستقبل الريح لئلا يرتد إليه بولُه. وهذا باتفاق الأئمة الأربعة (١).
هـ- عدم الكلام أثناء قضاء الحاجة، وهو قول جمهور أهل العلم (٢).
الدليل: حديث المهاجر بن قنفذ ﵁ أنه أتى النبي ﷺ وهو يبول فسلّم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: " إني كرهت أن أذكر الله ﷿ إلا على طهر " رواه أبو داود وأحمد (٣).
٨٠ - يكره استقبال القبلة واستدبارها سواء في البنيان أو الصحراء، وهو قول الحنفية (٤).
الدليل: حديث أبي أيوب ﵁ قال: قال ﷺ: "إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا" متفق عليه.
ويحمل هذا الحديث على الكراهة لوجود صوارف من فعل النبي ﷺ منها: حديث ابن عمر ﵁ قال: ارتقيت على ظهر بيتٍ لنا فرأيت النبي ﷺ على لبنتين مستقبلاً بيت المقدس مستدبراً الكعبة " رواه البخاري
(١) المغني ١/ ٢٢٢، المجموع ٢/ ١٠٩، حاشية الدسوقي ١/ ١٧٨. (٢) الروض المربع ١/ ٢٢٤، المجموع ٢/ ١٠٣، السيل الجرار ١/ ٦٨. (٣) وصححه الألباني في صحيح أبي داود حديث رقم (١٧). (٤) نيل الأوطار ١/ ٧٦.