٢١٤٤ - (ق): أبو ذر ﵁: «هم الأخسرون ورب الكعبة! فقلت: يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم؟ قال: هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، وقليل ما هم، ما من صاحب إبل، ولا بقر، ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها». [خ: ٦٢٦٢، م: ٩٩٠].
يعني: كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس.
٢١٤٥ - (خ): أبو هريرة ﵁: «هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم، ولا بروث، إلا وجدوا عليها طعاما». [خ: ٣٦٤٧]. قاله له حين قال له:«لا تأتني بعظم، ولا بروثة»، فقال: ما بال العظم والروثة؟
٢١٤٦ - (م): أبو عبيدة بن الجراح ﵁: «هو رزق أخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟» قال أبو عبيدة: فأرسلنا إلى رسول الله منه فأكل. [م: ١٩٣٥]. قاله في حوت ميت رماه البحر.
قال الصغاني - مؤلف هذا الكتاب حقق الله بسلطانه آماله، وصدق ببرهانه أقواله: أخذت مضجعي ليلة الأحد الحادية عشرة من شهر ربيع الأول سنة اثنين وعشرين وستمئة، وقلت: اللهم أرني الليلة نبيك محمدا ﷺ في المنام، فإنك تعلم اشتياقي إليه، فرأيت بعد هجعة من الليل كأني والنبي ﵇ في مشربة، ونفر من أصحابي أسفل منا عند درج المشربة، فقلت: يا رسول الله ما تقول في حوت ميت رماه البحر أحلال هو؟ فقال وهو يبتسم إلي: نعم، فقلت وأنا أشير إلى من بأسفل