الحمد لله محيي الرمم (١)، ومجري القلم، وذارئ الأمم (٢)، وبارئ النسم، ليعبدوه ولا يشركوا به، فارج الأتراح (٣)، وفالق الإصباح (٤)، وخالق الأرواح، وباعث (٨) الأشباح (٥) في حنادس الحشر وعكوبه (٦)، مريح الرياح (٧)، ومفيح الرياح (٨)، ومبيح المباح (٩)، ومزيح الجناح؛ ليحتموه (١٠) وينتهوا عن ركوبه، مدني السحيق (١١)، ومغني المضيق (١٢)، ومزجي الغديق (١٣)،
(١) وهو جمع الرمة بكسر الراء، وهي العظم البالي، معناه: موجد الحياة في العظام البالية. (٢) بمعنى الخالق. وكذا بارئ. (٣) أي: كاشف الأحزان. (٤) أي: كاشف الظلمة. والفلق: الشق. (٥) الأشباح: جمع شبح وهو الشخص. (٦) الحنادس: شدة الظلمة. عكوبه: بفتح العين الغبار، وبضمها الازدحام. (٧) أي: موجه هبوب الرياح. (٨) مفيح: من أفاح دمه؛ أي: أراقه الرياح: بفتح الراء الخمر يعني الأمر بإهراق الخمر وإهدار تقومها. (٩) يعني: مبين إباحة المباح وهو ما استوى طرفاه. (١٠) أي: مبعد أصحاب الإثم عن جنته أو معناه: آمر بإزاحة الجناح. ليحتموه: ليجتنبوا عن الإثم. (١١) أي: مقرب البعيد. (١٢) أي: جاعل الفقير غنيا. (١٣) بالغين المعجمة هو الماء الكثيرة يعني سائق سبب الغديق وهو السحاب.