ومنجي الغريق؛ ليشكره في إسآده وسروبه (١)، جزيل الثواب، كريم المآب، سريع الحساب، شديد العقاب؛ ليزدجر المجرم عن حوبه (٢).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، غافر الذنوب، وساتر العيوب، وكاشف الكروب، ومصرف القلوب؛ ليكف من انتحل (٣) علم غيوبه.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فصيح اللسان (٤)، صحيح البيان، حديد الجنان (٥)، سديد الطعان إلى من شب نيران حروبه (٦)، ﷺ وعلى أسرته الأطهار، وصحابته الكرام الأبرار، ما طلع الشرق (٧)، ولمع البرق، ورفع الخرق، وجمع الخرق (٨) ما أفاض تهتان (٩) سيوبه (١٠).
قال الملتجئ إلى حرم الله تعالى (الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني)(١١)
(١) إساده: السير بالليل. وسروبه: السير بالنهار. (٢) في الأصل: ليزدجر المحرم عن وجوبه. (٣) أي: يمتنع من ادعى. (٤) أي: فصيح لسانه، أضاف الفصاحة إلى اللسان باعتبار كونه آلة لظهورها. (٥) أي: قوي القلب. (٦) سديد: أي: مستقيم. شب: أوقد. (٧) بمعنى: مدة طلوع الشمس. (٨) بكسر الخاء بمعنى: السخي. (٩) يقال: هتنت السحابة إذا تتابع مطرها. (١٠) بمعنى: مدة صب الله عطاياه المتتابعة على عباده. (١١) في الأصل زيادة: قال السيد الإمام قدوة الأنام، وعمدة الإسلام، سراج المحدثين، وتاج المحققين، ورأس المتقنين، المتمسك بحبل الله، والمعتمد على فضل الله، والملتجئ إلى حرم الله تعالى أبو الفضائل.