وكان يقرأ عليه بعدن «معالم السنن» للخطابي، وكان معجبا بهذا الكتاب وبكلام مصنفه، ويقول: إن الخطابي جمع لهذا الكتاب جراميزه (١).
وكان يقول لأصحابه: احفظوا «غريب أبي عبيد» القاسم بن سلام فمن حفظه ملك ألف دينار، فإني حفظته فملكتها، وأشرت على بعض أصحابي بحفظه فحفظه وملكها.
[ثناء العلماء عليه]
قال الحافظ الدمياطي: كان شيخا صالحا، صدوقا، صموتا عن فضول الكلام، إماما في اللغة والفقه والحديث.
وقال عنه العلامة ابن الملك صاحب «المبارق شرح المشارق»: كان إماما دينا وعالما متقنا.
وقال ابن أنجب: قرأت عليه المقامات الحريرية حفظا وغيرها، وكان خيرا، حسن الطريقة، جميل الأمر، ظاهر النسك، وقورا.
قال ياقوت الحموي: كان الغالب عليه علم اللغة والأحاديث النبوية، وصنف كتابا في اللغة سماه:«مجمع البحرين» جمع له فيه ما لم يجمع لأحد من أهل هذا العلم، وله من الفضائل ما شاع وذاع.
وقال ابن الفوطي - وكان ممن قرأ عليه الأدب -: كان شيخ وقته ومقدم أهل زمانه في علم اللغة وفن الأدب، مع معرفته بعلم الحديث والفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة ﵀، وكان عابدا زاهدا كثير الصمت.