[٩٨/ب] قد قيل في المجاز٢: لا يقاس عليه؛ لأنه غير موضوع لما تناوله٣ في أصل اللغة؛ ألا ترى أنه لا يصح أن يقال: وأسأل الثوب والقلنسوة، ويريد صاحب الثوب وصاحب القلنسوة، قياسًا على قوله:{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} ٤ أو يقول: فبما كسبت أرجلكم، كما قال:{فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} ٥، ولا يقول: تحرير صدر، كما قال:
{فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} ٦.
١ راجع هذا الفصل في: "المسودة" ص"١٧٣". ٢ نقل في المسودة ص"١٧٤"، أن أبا بكر الطرطوشي قال: "أجمع العلماء على أن المجاز لا يقاس عليه في موضع القياس". ٣ في الأصل: "ما تناوله". ٤ "٨٢" سورة يوسف. ٥ "٣٠" سورة الشورى. ٦ "٩٢" سورة النساء.