إذا تعارضت آيتان أو خبران، وأحدهما عام والآخر خاص، والخاص منافٍ للعام؛ وجب تخصيص العام، سواء تقدم العام على الخاص أو تأخر، أو جهل التاريخ، مثل قوله تعالى:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا} ٢ وقال النبي: "لا قطع إلا في ربع دينار". وقوله:{لا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} ٣، وقوله:{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} ٤، ونحو هذا.
وقد أومأ أحمد رحمه الله إلى هذا في مواضع:
فقال في رواية يعقوب بن بختان٥ في الخبرين: يجيئان٦ عن النبي
١ راجع هذه المسألة في: "المسودة" ص"١٣٤-١٣٦". ٢ "٣٨" سورة المائدة. ٣ "٢٢١" سورة البقرة. ٤ "٥" سورة المائدة. ٥ في الأصل: "بحان" بدون إعجام، والصواب ما أثبتناه، وقد سبقت ترجمته. ٦ في الأصل: "بحار" هكذا بدون إعجام، والصواب ما أثبتناه.