وأما السنة: فما رسم ليحتذى، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم:"من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" ١، ولا فرق بين
١ هذا الحديث رواه جرير بن عبد الله البجلي مرفوعًا، أخرجه عنه مسلم في كتاب العلم، باب من سنَّ سنة حسنة أو سيئة "٤/ ٢٠٥٩"، كما أخرجه عنه في كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة. "٢/ ٧٠٢". وأخرجه عنه الترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء فيمن دعا إلى هدى فاتبع أو إلى ضلالة "٥/ ٤٣"، وقال: حديث حسن صحيح. وأخرجه عنه ابن ماجه في المقدمة، باب من سنَّ سنة حسنة أو سيئة "١/ ٧٤". وأخرجه عنه النسائي في كتاب الزكاة، باب التحريض على الصدقة "٥/ ٥٦". وأخرجه عنه الدارمي في المقدمة، باب من سنَّ سنة حسنة أو سيئة "١/ ١٠٧". وراجع أيضًا: "ذخائر المواريث" "١/ ١٨١"، و"كشف الخفاء" للعجلوني "٢/ ٣٥٣".