عليه ذنوباً من ماء) (١) : أريقوا عليه ذنوباً (٢) من ماء.
وقد نصّ أحمد رحمه الله على هذا في رواية حرب والميموني والفضل ابن زياد [١٤٥/أ] وأبي الحارث ومُهَنّا، كل عنه: تجوز الرواية على المعنى وقال: ما زال الحفاظ يحدثون بالمعنى.
وحكي عن ابن سيرين وجماعة من السلف: أنه يجب نقل اللفظ على صورته، وحكاه أبو سفيان عن أبي بكر الرازي.
[دليلنا:]
ما حدثنا أبو محمد الخلال (٣) بإسناده عن ابن مسعود قال: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنك تحدثناً حديثاً، لا نقدر أن نسوقه، كما نسمعه، فقال:(إذا أصاب أحدكم المعنى فليحدث)(٤) ، وهذا نص.
(١) هذا الحديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أخرجه عنه البخاري في كتاب الوضوء باب صب الماء على البول في المسجد (١/٦٣) . وأخرجه عنه الترمذي في كتاب الطهارة، باب ما جاء في البول يصيب الأرض (١/٢٧٥) . وأخرجه عنه أبو داود في كتاب الطهارة، باب الأرض يصيبها البول (١/٩٠) . وأخرجه عنه ابن ماجه في كتاب الطهارة، باب الأرض يصيبها البول كيف تغسل (١/١٧) . (٢) في "المسودة" ص (٢٨٢) : (دلواً من ماء) ، وهو الأولى. (٣) هو: الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال ولد سنة (٣٥٢هـ) . ثقة. سمع القطيعي وابن المظفر وغيرهما. ومنه القاضي أبو يعلى والخطيب البغدادي. مات ببغداد في شهر جمادى الأولى من عام (٤٣٩هـ) . له ترجمة في: "تذكرة الحفاظ" (٣/١١٠٩) ، و"شذرات الذهب" (٣/٢٦٢) ، و"طبقات الحفاظ" ص (٤٢٦) ، و"العبر" (٣/١٨٩) و"المنتظم" (٨/١٣٢) . (٤) هذا الحديث أخرجه الخطيب البغدادي في كتابه: "الكفاية في علم الرواية" ص (٣٠٢) .