لا يجوز أن يعتدل قياسان على أصل واحد مع كون أحدهما موجباً للحظر وكون الآخر موجباً للإِباحة (٢) ، ولابد من وجود المزية في أحدهما. وقد
(١) ويضيف أبو الخطاب في كتابه التمهيد (٤/٢٥٠) أشياء تدل على الانقطاع، يشترك فيها السائل والمسؤول وهي جديرة بالذكر، وهي: ١- أن يسكت سكوت حيرة، من غير عذر. ٢- أن يتشاغل بذكر حديث أو شعر أو نحوهما. ٣- أن يغضب في غير موضع الغضب. ٤- أن يقوم في غير موضع القيام. ٥- أن يسفِّه خصمه. على أن أبا الخطاب قسَّم ما يدل على الانقطاع ثلاثة أقسام، قسم يختص بالسائل وقسم يختص بالمسؤول، وقسم مشترك بينهما. (٢) راجع هذه المسألة في: التمهيد (٤/٣٤٩) وروضة الناظر (٢/٤٦٣) والمسوَّدة ص (٤٤٦) وشرح الكوكب المنير (٤/٦٠٨) .