فهذه شهادة عليه أنه قنت. وحديث أنس: لم يأنِ لرسول الله صلى الله عليه [وسلم] أن يخضب (١) ، وقوم يقولون: قد خضب (٢) ، فهذه شهادة على الخضاب، فالذي شهد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو أوكد. وبهذا قال جماعة الفقهاء والمتكلمين.
= وأخرجه عنه أبو داود في كتاب الصلاة، باب القنوت في الصلاة (١/٣٣٣) ، ولفظه: (سئل -أي أنس- هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح؟ فقال: نعم..) . وبمثل هذا اللفظ أخرجه عنه الطحاوي في كتابه "شرح معاني الآثار" في كتاب الصلاة، باب القنوت في صلاة الفجر وغيرها (٢/٢٤٣) . وراجع في هذا أيضاً: "نصب الراية" (٢/١٣١-١٣٢) . (١) حديث أنس - رضي الله عنه - في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخضب. أخرجه عنه البخاري في كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (٤/٢٢٨) . وأخرجه عنه مسلم في كتاب الفضائل، باب شيبه صلى الله عليه وسلم (٤/١٨٢١) . وأخرجه عنه النسائي في كتاب الزينة، باب الخضاب بالصفرة (٨/١٢١-١٢٢) . وأخرجه عنه ابن ماجه في كتاب اللباس، باب ترك الخضاب (٢/١١٩٨) . وأخرجه عنه أبو داود في كتاب الترجل، باب في الخضاب (٢/٤٠٣) . (٢) حديث تخضب الرسول صلى الله عليه وسلم للحيته، رواه أبو رمثة رضي الله عنه. أخرجه عنه النسائي في كتاب الزينة، باب الخضاب بالحناء والكتم (٨/١٢١) ، كما أخرجه عن ابن عمر رضي الله عنهما في الموضع المذكور. وأخرجه عن ابن عمر رضي الله عنهما ابن ماجه في كتاب اللباس، باب الخضاب بالصفرة (٢/١١٩٨) . وأخرجه أبو داود عن أبي رمثة - رضي الله عنه - كما أخرجه عن ابن عمر رضي الله عنهما وذلك في كتاب الترجل، باب في الخضاب، وباب ما جاء في خضاب الصفرة (٢/٤٠٣-٤٠٤) .