١١٤٥ - حتّى إذا خفت الكلام وصرّعت ... قتلى كمنجدل من الغلّان (١)
وخفت الميّت: انقطع كلامه، ومنه موت الخفات، وهو موت البغت.
وأنشد أبو عثمان لجرير:
١١٤٦ - فبات منه اليمين معتصما ... وكان موت الخفات يعدلها (٢)
قال أبو عثمان: ويقال: خفت صوته، أى: خفى.
قال: وقال أبو بكر: خفت الرجل، وذلك إذا أصابه ضعف من مرض أوجوع، والاسم: الخفات، يقال: به خفات، أى: ضعف، وأنشد لجرير:
١١٤٧ - تضمّن بعد ما علقت قريع ... بجارك أن يموت من الخفات (٣)
(رجع)
* (ختم):
وختمت الكتاب، وختمت على الشئ ختما: طبعت، وختمت العمل فرغت منه، وختمت الزّرع: سقيته آخر سقية عند إدراكه، وختم الله لك بخير: جعله آخر عملك، وختم الله على القلوب: أقفلها، فلم تع خيرا.
خذل: وخذله خذلانا (٤): أسلمه.
وأنشد أبو عثمان للراعى:
١١٤٨ - قتلوا ابن عفّان الخليفة محرما ... ودعا فلم أر مثله مخذولا (٥)
(١) فى ا: «الغلمان» مكان «الغلان» وجاء برواية الغلان فى التهذيب ٧/ ٣٠٥ - ٣٠٧، واللسان/ خفت، وفيهما «الدعاء»، مكان «الكلام» و «كمنجدع» مكان «منجدل» والغلان جمع غال «نبت». ولم أقف للبيت على قائل فيما راجعت من كتب. (٢) لم أعثر على الشاهد فى ديوان جرير، ولم أقف عليه فيما راجعت من كتب. (٣) الشاهد فى الديوان ٨٣٠ من قصيدة يهجو الزبرقان وبنى طهية، والرواية: تضمن ما أضعت بنو قريع .. ... لجارك أن يموت من الخفات وعلق المحقق على البيت بقوله: ويروى: «تضمن بعد ما علمت قريع». وفى أ: «علفت» بفاء موحدة. (٤) ق، ع: «وخذله خذلا وخذلانا» وهما مصدران للفعل خذل. (٥) كذا جاء ونسب فى الجمهرة ٢/ ٤٣، والتهذيب ٥/ ٤٥، وورد فى اللسان/ حرم، منسوبا للراعى برواية: «مقتولا» وعلق على الشاهد بقوله، ويروى مخذولا. ورواية ب: «ورعى بالراء المهملة» تصحيف. الجمهرة، والتهذيب، واللسان/ حرم.