قال أبو عثمان: وخان خونا وخيانة ومخانة، فهو خائن، وهو ضد الأمين، وفى الحديث: «المؤمن يطبع على كلّ خلق إلّا الخيانة والكذب (١)» وتقول: خانه الدهر، وخانه النّعيم، وهو تغيّر حاله إلى شرّ منها، وخان النّظر: إذا فتر، ومنه قيل للأسد خائن العين وقال الشاعر:
وقوله عز وجل: خائِنَةَ الْأَعْيُنِ (٣) تأويله ما تخون من مسارقة النّظر:
أى: ينظر إلى ما لا يحلّ له، وخان السيف:
إذا نبا عن الضريبة، وأخونته: وجدته خائنا.
(رجع)
وبالياء:
* (خام):
خام خيما وخيوما: جبن.
وأنشد أبو عثمان:
١١٢١ - رمونى عن قسى الزّور حتّى ... أخامهم الإله بها فخاموا (٤)
وأخام الفرس: ثنى طرف سنبك إحدى رجليه.
وبالواو فى لامه:
* (خجا):
خجا الفحل الناقة خجوا:
ضربها.
وأخجانى الرجل: أبرمنى وأملّنى.
قال أبو عثمان: ويقال بالهمز أيضا.
* (خبا):
وخبت النار خبوّا: سكن لهيبها.
قال أبو عثمان: وخبت الحرب أيضا:
سكنت وطفئت، قال الأعشى:
١١٢٢ - والملك يعلم أن لم يخب موقدنا ... عند السّرادق يوم الدّين محترق (٥)
(رجع)
(١) النهاية لابن الأثير ٣/ ١١٢ ولفظه «كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب». (٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب. (٣) الآية/ ١٩ - غافر. (٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٧/ ٦٠٦ واللسان/ خيم غير منسوب، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب. (٥) لم أجده فى ديوان الأعشى، «ميمون بن قيس» ولم أقف عليه فى التهذيب واللسان.