للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* (خان):

قال أبو عثمان: وخان خونا وخيانة ومخانة، فهو خائن، وهو ضد الأمين، وفى الحديث: «المؤمن يطبع على كلّ خلق إلّا الخيانة والكذب (١)» وتقول: خانه الدهر، وخانه النّعيم، وهو تغيّر حاله إلى شرّ منها، وخان النّظر: إذا فتر، ومنه قيل للأسد خائن العين وقال الشاعر:

١١٢٠ - وقاصرة الطّرف مكحولة ... بفتر الجفون وخون النّظر (٢)

وقوله عز وجل: خائِنَةَ الْأَعْيُنِ (٣) تأويله ما تخون من مسارقة النّظر:

أى: ينظر إلى ما لا يحلّ له، وخان السيف:

إذا نبا عن الضريبة، وأخونته: وجدته خائنا.

(رجع)

وبالياء:

* (خام):

خام خيما وخيوما: جبن.

وأنشد أبو عثمان:

١١٢١ - رمونى عن قسى الزّور حتّى ... أخامهم الإله بها فخاموا (٤)

وأخام الفرس: ثنى طرف سنبك إحدى رجليه.

وبالواو فى لامه:

* (خجا):

خجا الفحل الناقة خجوا:

ضربها.

وأخجانى الرجل: أبرمنى وأملّنى.

قال أبو عثمان: ويقال بالهمز أيضا.

* (خبا):

وخبت النار خبوّا: سكن لهيبها.

قال أبو عثمان: وخبت الحرب أيضا:

سكنت وطفئت، قال الأعشى:

١١٢٢ - والملك يعلم أن لم يخب موقدنا ... عند السّرادق يوم الدّين محترق (٥)

(رجع)


(١) النهاية لابن الأثير ٣/ ١١٢ ولفظه «كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب».
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٣) الآية/ ١٩ - غافر.
(٤) ورد الشاهد فى التهذيب ٧/ ٦٠٦ واللسان/ خيم غير منسوب، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.
(٥) لم أجده فى ديوان الأعشى، «ميمون بن قيس» ولم أقف عليه فى التهذيب واللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>