أو يأخذ قطعة من ماله باليمين التي (هو)؛ أي: الحالف (فيها)؛ أي: اليمين (فاجر)؛ أي: كاذب، ومنه حديثُ الصديقِ الأعظم:"إياكم والكذب؛ فإنه مع الفجور، وهما في النار"(١)، يريد: الميل عن الصدق وأعمال الخير، وحديثُ سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما استحمله أعرابي وقال: إن ناقتي قد نقبت، فقال له: كذبتَ، ولم يحمله، فقال:
وفي حديث وائل بن حجر عند مسلم، وأبي داود، والترمذي:"وهو عنه معرض"(٤).
وفي رواية الأشعث بن قيس عند أبي داود، وابن ماجه:"إلا لقي الله وهو أجذم"(٥).
(١) رواه ابن ماجه (٣٨٤٩)، كتاب: الدعاء، باب: الدعاء بالعفو والعافية، والإمام أحمد في "المسند" (١/ ٣)، وغيرهما. (٢) رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٩٧١). (٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٤١٣ - ٤١٤). (٤) رواه مسلم (١٣٩)، كتاب: الأيمان، باب: وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار، وأبو داود (٣٢٤٥)، كتاب: الأيمان والنذور، باب: فيمن حلف يمينًا ليقتطع بها مالًا لأحد، والترمذي (١٣٤٠)، كتاب: الأحكام، باب: ما جاء في أن البينة على المدعي، واليمين على المدعى عليه. (٥) رواه أبو داود (٣٢٤٤)، كتاب: الأيمان والنذور، باب: فيمن حلف يمينًا ليقتطع =