وهو لغةً: اللبثُ والحبسُ والملازمةُ على الشيء، والإقبالُ عليه، خيرًا كان أو شرًا، قال تعالى:{وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}[البقرة: ١٨٧]، وقال:{فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ}(١)[الأعراف: ١٣٨].
وشرعًا: لزومُ مسجدٍ لطاعة اللَّه تعالى (٢).
قال ابن سيدَهْ: يقال: عكَفَ يعكُف، وعَكِف؛ كعلم، عَكْفًا وعُكوفًا، واعتكف: لزم المكانَ، والعُكوفُ: الإقامةُ في المسجد (٣)، ولا يسمى خلوة، بل يسمى جِوارًا؛ لقول عائشةَ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هو مجاور في المسجد. متفق عليه (٤).
وهو سنةٌ إجماعًا؛ لما في "أوسط الطبراني"، والبيهقي، واللفظ له، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-
(١) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٤٣٨). (٢) انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: ١٦٠). (٣) انظر: "المحكم" لابن سيده (١/ ١٦٩)، (مادة: عكف). (٤) تقدم تخريجه قريبًا.