عَنْ أَبِي أيوبَ الأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "غَدوَةٌ فِي سَبيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمسُ وَغَرَبَتْ" أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١).
* * *
(عن أبي أيوبَ) خالدِ بنِ زيدٍ (الأنصاريِّ) الخزرجيِّ (- رضي الله عنه -) تقدمت ترجمتُه في باب: الاستطابة.
(قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: غَدوَةٌ) -بالفتح-: المرةُ الواحدة من الغُدُوّ، وهو الخروجُ في أي وقت كان من أولِ النهار إلى انتصافه (٢)؛ ليجاهد (في سبيل الله) تعالى، (أو روحة) -بالفتح-: المرة الواحدة من الرَّواح، وهو الخروجُ في أي وقت كان من زوال الشمس إلى غروبها (٣). و"أو" هنا للتقسيم لا للشكّ (٤).
(١) * تَخْرِيج الحَدِيث: رواه مسلم (١٨٨٣)، كتاب: الإمارة، باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله، والنسائي (٣١١٩)، كتاب: الجهاد، باب: فضل الروحة في سبيل الله -عز وجل-. (٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٦/ ١٤). (٣) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٤) انظر: "عمدة القاري" للعيني (١٤/ ٩٢).