عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبي أَوْفَى - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ فِي بَعضِ أَيامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيها العَدُوَّ، انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتِ الشَمسُ قَامَ فِيهِم، فَقَالَ:"يا أيها النَّاسُ! لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَاسْألوا الله العَافِيَةَ، فَإذَا لَقِيتُمُوهُم، فَاصبِرُوا، وَاعلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ"، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ مُنْزِل الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهازِمَ الأَحزَابِ! اهْزِمهُمْ، وَانْصُرنَا عَلَيْهِم"(١).
(١) * تَخْرِيج الحَدِيث: رواه البخاري (٢٨٠٤)، كتاب: الجهاد والسير، باب: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، و (٢٨٦١)، باب: لا تمنوا لقاء العدو، ومسلم (١٧٤٢/ ٢٠)، كتاب: الجهاد والسير، باب: كراهة تمني لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء، وأبو داود (٢٦٣١)، كتاب: الجهاد، باب: في كراهية تمني لقاء العدو، ورواه الترمذي (١٦٧٨)، كتاب: الجهاد، باب: ما جاء في الدعاء عند القتال، وابن ماجه (٢٧٩٦)، كتاب: الجهاد، باب: القتال في سبيل الله، مختصرًا. * مصَادر شرح الحَدِيث: "معالم السنن" للخطابي (٢/ ٢٦٧)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٦/ ٤٤)، و"المفهم" للقرطبي (٣/ ٥٢٤)، و"شرح مسلم" للنووي (١٢/ ٤٥)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٢٣)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٦٧٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٦/ ١٥٦)، و"عمدة القاري" للعيني (١٤/ ٢٢٧)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٥/ ١٢٢).