هو استفعال من السُّقيا، قال القاضي عياض: الاستسقاء: الدعاء بطلب السقيا (١)؛ فكأنه يقول: باب الصلاة لأجل طلب السقيا، انتهى (٢).
وهي عند الحاجة إليها سنة مؤكدة؛ لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فعلها، وكذلك خلفاؤه؛ وهذا قول سعيد بن المسيب، ومالك، والأوزاعي، والشافعي، وداود، وهو مذهب جمهور الفقهاء.
وقال أبو حنيفة: لا تسن صلاة الاستسقاء، ولا الخروج لها؛ لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- استسقى على المنبر يوم الجمعة، ولم يخرج، ولم يصل لها.
وليس هذا بشيء (٣)؛ لما سنذكره من الأحاديث الصحيحة الصريحة.
وذكر الحافظ في هذا الباب حديثين.
* * *
(١) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٢٢٨). (٢) انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: ١١٠). (٣) انظر: "شرح المقنع" لابن أبي عمر المقدسي (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤).