عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهمَا-، قالَ: مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقَبْرَيْنِ، فقالَ:"إِنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذبَانِ في كبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُما، فَكَانَ لاَ يَسْتَنْزِهُ مِنَ البَوْلِ، وأَمَّا الآخَرُ، فَكَانَ يَمْشِي بالنَّميمَةِ"، فأخذَ جَريدَةً رَطْبَةَ، فَشَقَّها نِصْفَين، فَغَرَزَ في كُلِّ قبرٍ واحِدَةً، فَقالوا: يا رسولَ الله! لِمَ فعلتَ هذا؟ قالَ:"لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُما مَالَمْ يَيْبَسَا"(١).
(١) * تَخْرِيج الحَدِيث: رواه البخاري (٢١٣)، كتاب: الوضوء، باب: من الكبائر ألاّ يستتر من بوله، وهذا لفظه، و (٢١٥)، باب: ما جاء في غسل البول، و (١٢٩٥)، كتاب: الجنائز، باب: الجريد على القبر، و (١٣١٢)، كتاب: الجنائز، باب: عذاب القبر من الغيبة والبول، و (٥٧٠٥)، كتاب: الأدب، باب: الغيبة، و (٥٧٠٨)، باب: النميمة من الكبائر. ورواه مسلم (٢٩٢)، (١/ ٢٤٠، ٢٤١)، كتاب: الطهارة، باب: الدليل على نجاسة البول، ووجوب الاستبراء منه، وأبو داود (٢٠، ٢١)، كتاب: الطهارة، باب: الاستبراء من البول، والنسائي (٣١)، كتاب: الطهارة، باب: التنزه عن البول، و (٢٠٦٨، ٢٠٦٩)، كتاب: الجنائز، باب: وضع الجريدة على القبر، والترمذي (٧٠)، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في التشديد في البول، وابن ماجه (٣٤٧)، كتاب: الطهارة، باب: التشديد في البول. * مصَادر شرح الحَدِيث: "معالم السنن" للخطابي (١/ ١٩)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (١/ ٩٠)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ١١٨)، =