عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قالَ: ما صَلَّيْتُ وَرَاءَ إمامٍ قَطٍّ أَخَفَّ صَلاةً، وَلا أَتَمَّ صلاةً مِنْ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١).
* * *
(عن) أبي حمزة (أنس بن مالك) الأنصاريِّ النجاريِّ (- رضي الله عنه -، قال: ما صليت وراء إمام قط) -بالفتح، ويضم، ويخففان-، وقطٍّ: -مشددة مجرورة-: بمعنى: الدهر (٢)، يعني: ما صليت زمن عمري (أخف صلاة) بالنسبة إلى التطويل المفرط؛ ولهذا قال:(ولا أتم صلاة، من النبي - صلى الله عليه وسلم -) فان يراعي المصالح؛ في التطويل, والتخفيف.
* * *
(١) * تَخْرِيج الحَدِيث: رواه البخاري (٦٧٦)، كتاب: الجماعة والإقامة، باب: مَنْ أَخَفَّ الصلاة عند بكاء الصبي، ومسلم (٤٦٩)، كتاب: الصلاة، باب: أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، واللفظ له. * مصَادر شرح الحَدِيث: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٣٨٤)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٢٣٢)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٤٧٨)، و"فتح الباري" لابن رجب (٤/ ٢٢٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٠٢)، و"عمدة القاري" للعيني (٥/ ٢٤٦). (٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٨٨٢)، (مادة: ق ط طـ).