وفي "البخاري" أيضًا عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: قال أَبو القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو أَنَّ الأنصارَ سلكوا واديًا أو شِعْبًا، لَسلكْتُ واديَ الأنصار، ولولا الهجرةُ، لكنتُ امرأً منَ الأنصارِ"، فقال أَبو هريرة: ما ظلم بأبي وأمي، آووه ونصروه، وكلمة أخرى (١).
وأخرج البخاري، ومسلم، والتّرمذي، وغيرهم عن البراء بن عازب -رضي اللَّه عنهما-: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في الأنصار:"لا يُحِبُّهم إلا مؤمن، ولا يُبغضهم إلا منافقٌ، فمَنْ أحبَّهم، أَحَبَّه اللَّه، ومن أبغضهم، أبغضه اللَّه"(٢).
وروى البخاري، ومسلم، والنّسائيّ، وغيرهم من حديث أنس -رضي اللَّه عنه-، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آيةُ الإيمانِ حُبُّ الأنصار، وآيةُ النفاقِ بغضُ الأنصار"(٣).
وفي رواية:"آيةُ المنافقِ بغضُ الأنصار، وآيةُ المؤمن حُبُّ الأنصار"(٤).
(١) رواه البخاري (٣٥٦٨)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار". (٢) رواه البخاري (٣٥٧٢)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: حب الأنصار من الإيمان، ومسلم (٧٥)، كتاب: الإيمان، باب: الدليل على أن حب الأنصار وعلي -رضي اللَّه عنه- من الإيمان، والترمذي (٣٩٠٠)، كتاب: المناقب، باب: في فضل الأنصار وقريش. (٣) رواه البخاري (١٧)، كتاب: الإيمان، باب: علامة الإيمان حب الأنصار، ومسلم (٧٤)، (١/ ٨٥)، كتاب: الإيمان، باب: الدليل على أن حب الأنصار وعلي -رضي اللَّه عنه- من الإيمان، والنسائي (٥٠١٩)، كتاب: الإيمان، باب: علامة الإيمان. (٤) رواه مسلم (٧٤)، (١/ ٨٥)، كتاب: الإيمان، باب: الدليل على أن حب =