وإلى أمثال ذلك من إقراره لهم (١) على اعتراضاتِهم عليه - صلى الله عليه وسلم - في أفعاله، كقولهم: نَهَيْتَنا عن الوِصالِ وواصَلْتَ، ما بالُنا نَقصُرُ وقد أمِنَّا؟، دعاكَ قوم فأجبْتَ، ودعاكَ قومٌ فلم تُجِبْ، أمَرْتنا بالفسخِ ولم تَفْسَخْ، فاعتذر عن كلِّ اعتراضٍ منهم بعُذْرٍ، فقال في الوِصالِ:"لستُ كاحدِكم"(٢)، وقال في القصْرِ:"صدقةٌ تَصدَّقَ بها اللهُ عليكم، فاقبلوا صدقتَه"(٣)، وقال في الفسخِ:"إني قلَّدْتُ هَدْيي ولَبدْتُ رأسي، فلا أحِل حتى أنْحَر"(٤)، وقال في الزيارةِ: "إن في بيتِ فُلانٍ
(١) في الأصل: "له" بضمير الِإفراد، والصواب ما أثبتناه. (٢) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ٨٢، وأحمد ٣/ ١٢٤ و١٧٣ و١٩٣ و ٢٠٢ و ٢١٨ و٢٣٥ و٢٤٧ و٢٥٣ و٢٧٦ و٢٨٩، والد ارمي ٢/ ٨، والبخاري (١٩٦١) و (٧٢٤١)، ومسلم (١١٠٤)، والترمذي (٧٧٨)، وابن حبان (٣٥٧٤) و (٣٥٧٩)، والبيهقي ٤/ ٢٨٢ من حديث أنس بن مالك. وفي الباب عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وأبي سعيد الخدري، وعائشة رضي الله عنهم. (٣) أخرجه أحمد ١/ ٢٥ و٣٦، والدارمي ٤/ ٣٥١، ومسلم (٦٨٦)، وأبو داود (١١٩٩) و (١٢٠٠)، وابن ماجه (١٠٦٥)، والترمذي (٣٠٣٤)، والنسائي ٣/ ١١٦ - ١١٧، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٤١٥، وابن حبان (٢٧٣٩) و (٢٧٤١)، والبيهقي ٣/ ١٣٤ و١٤٠ - ١٤١ و ١٤١ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. (٤) أخرجه مالك ١/ ٤٣٩، وأحمد ٦/ ٢٨٣ و ٢٨٥، والبخاري (١٥٦٦) و (١٦٩٧) و (١٧٢٥) و (٤٣٩٨) و (٥٩١٦)، ومسلم (١٢٢٩)، وأبو داود (١٨٠٦)، وابن ماجه (٣٠٤٦)، والنسائي ٥/ ١٣٦، وابن حبان (٣٩٢٥)، والبيهقي ٥/ ١٢ و١٢ - ١٣ و ١٣٤ من حديث حفصة أم المؤمنين أنها قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت من عمرتك؛ فقال: "إني =