وقيل: هو نهاية الفِكْرِ (٢)، وهو لإِدراكِ العواقبِ، كالرويةِ لدَرْكِ الشاهد الحاضر، والارتياء: تَجاذب الرأْيَيْنِ.
فصل
في الحَقِّ
وهو (٣): اسمٌ مشترَكٌ بين الموجودِ الثَّابتِ، وبين الواجب اللَّازمِ، وبين نقيضِ الباطلِ، وهو الصوابُ في القَوْلِ والاعتقادِ.
فأما الموجود: فهو من تسميةِ الباري بأنَّه حَقٌّ، من قولِه:{أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ}[النور: ٢٥]، ومنه قولُ النبيِّ عليه الصلاة والسلام:
(١) هو تعريف القاضي أبي يعلى في "العدة" ١/ ١٨٤. (٢) في الأصل: (الذكر)، هو الذي يناسب الموضوع. وانظر "التمهيد" لأبي الخطاب ١/ ٦٤. (٣) تحرفت في الأصل الى: "وهم".