فمنها: أنّ هذا سوءُ ظنٍّ بأصحابِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ومعَ مِدْحةِ اللهِ لَهم لا يجوزُ أنْ نُلْحِقَ بِهم ما يوجب الوعيدَ، مهما أمكنَنا حَمْلُ أحوالِهم وأفعالِهم على السَّلامةِ، وقدْ قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:"مَن كتَمَ علماً نافعاً، ألجمَه الله بلِجام مِن نارٍ"(٧)، ولا علمَ أنفعُ مِن حديثٍ عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
(١) انظر "العدة" ٤/ ١١٩٦. (٢) انظر "أصول السرخسي" ٢/ ١٠٥. (٣) أخرجه عبد الرزاق. (١٨٤١٨)، وابن أبي شيبة ٤/ ٢٧٥. (٤) في الأصل: "نفا عن"، والتصحيح من "العدة" ٤/ ١١٩٣، ومن "المصنف". (٥) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٧٨٢٧). (٦) أخرجه عبد الرزاق (١٥٩٠٥)، والبيهقي ١٠/ ٧٣. (٧) تقدم تخريجه ص (٢٠٨).