الَّذِي قَالَ: أَنَا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ، وَعُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ: الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ.
وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ (١) عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَاتَ، وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ (٢) فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ: وَاللَّهِ، مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قَالَ (٣) : " وَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ يَقَعُ فِي قَلْبِي (٤) إِلَّا ذَاكَ - وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ فَلَيُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ [- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -] (٥) فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[فَقَبَّلَهُ] (٦) فَقَالَ (٧) : بِأَبِي وَأُمِّي (٨) ، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُذِيقُكَ اللَّهُ الْمَوْتَتَيْنِ أَبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: أَيُّهَا الْحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ. فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ (٩) : أَلَا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا (١٠) فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى (١١) : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}
(١) ن، م: مُسْلِمٍ، وَالْحَدِيثُ فِي الْبُخَارِيِّ ٥/٦ - ٧ (كِتَابُ فَضَائِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَابُ لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا) .(٢) فِي الْبُخَارِيِّ بَعْدَ ذَلِكَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ: بِالْعَالِيَةِ، وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فَتْحِ الْبَارِي ٧/٢٩ " تَقَدَّمَ ضَبْطُهُ فِي أَوَّلِ الْجَنَائِزِ وَأَنَّهُ بِسُكُونِ النُّونِ، وَضَبَطَهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْبَكْرِيُّ بِضَمِّهَا، وَقَالَ: إِنَّهُ مَنَازِلُ بَنِي الْحَارِثِ مِنَ الْخَزْرَجِ بِالْعَوَالِي، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ مِيلٌ ".(٣) فِي الْبُخَارِيِّ: قَالَتْ.(٤) الْبُخَارِيِّ: فِي نَفْسِي.(٥) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: زِيَادَةٌ فِي (ن) ، (م) ، (ح) ، (ب) ، (ي) .(٦) فَقَبَّلَهُ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) .(٧) الْبُخَارِيِّ: قَالَ.(٨) الْبُخَارِيِّ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي.(٩) ح، ب: فَقَالَ.(١٠) الْبُخَارِيِّ: مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(١١) ن: وَقَالَ اللَّهُ، الْبُخَارِيِّ: وَقَالَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute