إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ» " (١) . فَلِمَ لَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ فِدَاءَ هَذَا الَّذِي دَعَا. بِمَحَبَّةِ اللَّهِ لِمَنْ يُحِبُّهُ (٢) .
[كلام الرافضي عن زين العابدين ومحمد الباقر والرد عليه]
[ (فَصْلٌ) ] (٣) .
وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (٤) فَمِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَسَادَاتِهِمْ عِلْمًا وَدِينًا، أَخَذَ عَنْ أَبِيهِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَأَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَعَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَصَفِيَّةَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
(١) الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي: الْبُخَارِيِّ ٧/١٥٩ (كِتَابُ اللِّبَاسِ، بَابُ السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ) وَنَصُّهُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ فَانْصَرَفَ، فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: " أَيْنَ لَكُمْ؟ " ثَلَاثًا " ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ "، فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ: " هَكَذَا " فَقَالَ الْحَسَنُ بِيَدِهِ: هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بَعْدَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا قَالَ. وَالْحَدِيثُ فِي: مُسْلِمٍ ٤/١٨٨٣ (كِتَابُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، بَابُ فَضَائِلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -) ، سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ ١/٥١ (الْمُقَدِّمَةُ، بَابُ ١١) ، الْمُسْنَدِ (ط. الْمَعَارِفِ) ١٣/١٢٩، الْمُسْنَدِ (ط. الْحَلَبِيِّ) ٢/٣٣١، ٢/٥٣٢.(٢) أ، ب: أَحَبَّهُ.(٣) فَصْلٌ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) ، (و) .(٤) ن، م، ص، ر، هـ، و: - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. وَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، الْمُلَقَّبُ بِزَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَهُوَ الْإِمَامُ الرَّابِعُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ، يُقَالُ لَهُ: " عَلِيٌّ الْأَصْغَرُ " لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ " عَلَيٍّ الْأَكْبَرِ " الَّذِي قُتِلَ مَعَ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ فِي كَرْبَلَاءِ سَنَةَ: ٦١. وُلِدَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ سَنَةَ: ٣٨ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ: ٩٤. انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ فِي: وَفَيَاتِ الْأَعْيَانِ ٢/٤٢٩ ٤٣١، طَبَقَاتِ ابْنِ سَعْدٍ ٥/٢١١ ٢٢٢، تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ٧/٣٠٤ ٣٠٧، صِفَةِ الصَّفْوَةِ ٢/٥٢ ٥٧، حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ ٣/١٣٣ ١٤٥، الْأَعْلَامِ ٥/٨٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute