سِرِّي مَرَّتَيْنِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا [زُبَالَةَ] (١) إِذَا بِهِ قَائِمٌ عَلَى الْبِئْرِ وَبِيَدِهِ رِكْوَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَقِيَ مَاءً (٢) فَسَقَطَتِ الرِّكْوَةُ مِنْ يَدِهِ (٣) فِي الْبِئْرِ فَرَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ:
أَنْتَ رَبِّي (٤) إِذَا ظَمِئْتُ إِلَى الْمَاءِ وَقُوَّتِي إِذَا أَرَدْتُ الطَّعَامَا.
يَا سَيِّدِي مَالِي سِوَاهَا. قَالَ (٥) شَقِيقٌ: فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الْبِئْرَ قَدِ ارْتَفَعَ مَاؤُهَا، فَأَخَذَ الرِّكْوَةَ (٦) وَمَلَأَهَا تَوَضَّأَ وَصَلَّى (٧) أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ مَالَ (٨) إِلَى كَثِيبِ رَمْلٍ هُنَاكَ، فَجَعَلَ يَقْبِضُ بِيَدِهِ وَيَطْرَحُهُ فِي الرِّكْوَةِ وَيَشْرَبُ (٩) . فَقُلْتُ: أَطْعِمْنِي مِنْ فَضْلِ مَا رَزَقَكَ اللَّهُ أَوْ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ (١٠) . فَقَالَ: يَا شَقِيقُ، لَمْ تَزَلْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْنَا ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً (١١) فَأَحْسِنْ ظَنَّكَ بِرَبِّكَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي الرِّكْوَةَ فَشَرِبْتُ مِنْهَا فَإِذَا هُوَ سَوِيقٌ وَسُكَّرٌ، مَا شَرِبْتُ وَاللَّهِ أَلَذَّ مِنْهُ وَلَا أَطْيَبَ مِنْهُ رِيحًا (١٢) فَشَبِعْتُ وَرَوِيتُ. وَأَقَمْتُ (١٣) أَيَّامًا لَا أَشْتَهِي طَعَامًا
(١) زُبَالَةَ: كَذَا فِي (ب) . وَفِي (ك) : فِي زُبَالَةَ. وَسَقَطَتِ الْكَلِمَةُ مِنْ سَائِرِ النُّسَخِ.(٢) مَاءً: سَاقِطَةٌ مِنْ (أ) ، (ب) .(٣) عِبَارَةُ " مِنْ يَدِهِ ": سَاقِطَةٌ مِنْ (ك) .(٤) رَبِّي: كَذَا فِي (ب) فَقَطْ. وَفِي (ك) وَجَمِيعِ النُّسَخِ مَا عَدَا (أ) : رَبِّي. وَفِي (أ) : إِلَهِي.(٥) أ، ب: فَقَالَ.(٦) أ، ب: فَأَخَذَ الرِّكْوَةَ بِيَدِهِ. .(٧) وَصَلَّى: كَذَا فِي (ك) ، (و) . وَفِي سَائِرِ النُّسَخِ: وَجَعَلَ يُصَلِّي.(٨) أ، ب: ثُمَّ قَامَ. .(٩) و: يَقْبِضُ بِيَدِهِ يَطْرَحُهُ فِي الرِّكْوَةِ وَيَشْرَبُ، ن: فَجَعَلَ يَقْبِضُ بِيَدِهِ فَيَطْرَحُهُ فِي الرِّكْوَةِ فَيَشْرَبُ (ب: فَيَشْرَبُ مِنْهُ) ، وَزَادَتْ (ك) : فَرَأَيْتُ ذَلِكَ عَجَبًا مِنْهُ.(١٠) ك: فَقُلْتُ أَطْعِمْنِي يَا عَبْدَ اللَّهِ مِنْ فَضْلِ مَا رَزَقَكَ اللَّهُ وَمَا أَنْعَمَ عَلَيْكَ.(١١) أ، ب: لَمْ يَزَلِ اللَّهُ يُنْعِمُ عَلَيْنَا ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.(١٢) أ: وَلَا أَطْيَبَ، ب: وَلَا أَطْيَبَ، ك: وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا.(١٣) أ، ب: وَبَقِيتُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute