قال يحيى بن معين: يزيد بن هارون مثل هشيم، وابن علية.
وقال أحمد بن حنبل: سماع يزيد من ابن أبي عروبة ضعيف، أخطأ في أحاديث.
قلت: إنما الضعف فيها من قبل سعيد بن أبي عروبة؛ لأنه سمع منه بعد التغير.
وروى: أحمد بن أبي خيثمة، عن يحيى، قال: يزيد بن هارون لا يميز، ولا يبالي عمن روى.
وأحمد بن أبي خيثمة: عن أبيه، قال: كان يعاب على يزيد حيث ذهب بصره، ربما سئل عن حديث لا يعرفه، فيأمر جارية له تحفظه إياه من كتابه (١).
قلت: ما بهذا الفعل بأس مع أمانة من يلقنه، ويزيد حجة بلا مثنوية (٢).
قال محمد بن رافع: سمعت يحيى بن يحيى يقول: كان بـ "العراق" أربعة من الحفاظ: شيخان: يزيد بن زريع، وهشيم، وكهلان: وكيع، ويزيد بن هارون، ويزيد أحفظهما (٣).
الأبار: سمعت أحمد بن خالد يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول:
سمعت حديث الصور مرة، فحفظته، وأحفظ عشرين ألفا، فمن شاء، فليدخل فيها حرفا (٤).
(١) "تاريخ بغداد" ١٤: ٣٣٨، ٣٣٩. (٢) أي: بلا استثناء. قال: حلفت يمينا غير ذي مثنوية، أي لا استثناء فيها. (٣) "تاريخ بغداد" ١٤: ٣٣٩. (٤) "تاريخ بغداد" ١٤: ٣٤٠، وحديث الصور الذي حفظه مطول جدا أخرج بعضه ابن جرير في تفسيره ١٧: ١١٠، ١١١ من طريق =