أنشدني من شعره [ابنه](١) أبو بكر إسحاق بـ "بغداد".
ومات بـ "همذان"، في سَلْخ ذي القعدة، سنة تسع عشرة وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
٥٤٦ - الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن علي، أبو طالب *.
الفقيه.
عرف بابن الكُجْلُو، هكذا هو مضبوط في "تاريخ الزينبي"(٢).
من أهل "المدائن"(٣)، قال ابن النجّار: كان يتولى الخطابة [بها] مُدَّة، ثم قدم "بغداد"، واستوطنها، وكان يسكن بمدرسة سعادة، على "شاطئ دجلة".
وكان أديبًا فاضلًا، له شعر حسنٌ، منه قوله من قصيدة (٤):
فُؤادُ مَشُوقٍ حَرُّهُ ليس يَبْرُدُ … وذَائِبُ دَمْعٍ بالأسَى ليس يَجْمُدُ (٥)
وما كُلُّ مُرْتَاحٍ إلى المجد ماجدٌ … ولا كُلُّ من يَهْوَى السِّيادة سيِّدُ
ومنْ يَزْرَعِ المعروفَ بذْرًا فإنه … على قدر ما قد قدَّمَ البذرَ يحصد
(١) تكملة لازمة من عقود الجمان لابن الشعار الموصلي، الجزء الأول، لوحة ١٠٨ ب. * راجع: الطبقات السنية ٢: ٦٧، ٦٨. وترجمته في الجواهر المضية برقم ٢١٧، والوافي بالوفيات ٨: ٦٢. (٢) كذا في النسخ، ونسخة من الجواهر، ولعل صوابه ما ورد في أصل الجواهر "الديبشي". (٣) المدائن: بليدة صغيرة في الجانب الغربي من دجلة. مراصد الاطلاع ٣: ١٢٤٣. (٤) الأبيات في الجواهر المضية، على أنها غير متصلة. (٥) في الجواهر المضية لهيب فؤاد حره … ليس يجمد.