وذكره ابنُ حَبيبٍ في "دُرَّة الأسْلاك"، فقال ومن خَطِّه نقلْت: قاضي القُضاة كمال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد السّلام بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن إبراهيم الدَّامَغانِيّ الحنفيّ، الحاكم بـ "بغداد"، إمامٌ، ظهر كمالُه، وتضاعَف جَلالُه، وعلَتْ أنْجُمُ وَجاهته، ونَمتْ رياض حُرْمتِه ونَباهِتِه، كان سَديدَ الأحْكام، شامخَ الجبال والآكام، ذا بيت معروف بالقضاء والعلم، آهِلٍ بأهْلِ الفضل والحِلْم، درَّس بـ "المسْتَنْصِرِيَّة"، ومَشْهَد الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه، وناب عن جماعة من حُكّام "بغداد"، ثم اسْتقَلَّ بالوظيفة، واسْتَمرَّ ماضيا حُكْمُه وقَضاؤُه، إلى أن عزَّ على أصحابِه وأحْبابِه عَزاؤُه.
قلتُ: قولُه: "الدامغاني" سَبْقُ قلمٍ منه، أو من الكاتب. والله أعلمُ.
* * *
٢٨٢٦ - الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن عبد الكريم بن يوسف الأنصاري، الخزرجي المدني، المعروف بالأنصاري *