ثم انثنيت وساعداي قلادة … في النحر منه وساعداه وشاحي
نفسي الفداء لمن أطعت له الهوى … وعصيت فيه ملامة النصاح.
وله أيضًا (١):
بما بعينيك من غنج ومن حوَر … وما بخدّيك من ورد ومن زهر
وما بثغرك من درّ ومن برد … وما به من رضاب فائح عَطِر
وطرّة طار لبّي عند رؤيتها … وغرّة تركت قلبي على غرر (٢)
وحاجب حجب السلوان عن فكر … وعارض عرض الأجفان للسهر (٣)
وقامة قد أقامتني على قدم … في معرك الوجد والأطماع والحذر (٤)
هب لي أمانا من الهجران إن له … كأسا تجرّعتُ منها علقمَ الصَّبِر
إن كنت أذنبت ذنبا غير مغتفَر … يا مالكي فاعف عني عفو مقتدِر.
* * *
٤٢٠٣ - الشيخ الفاضل محمد بن أحمد بن أبي سهل، أبو بكر، السرخسي تكرّر ذكره في "الهداية". الإمام الكبير شمس الأئمة، صاحب "المبسوط"، وغيره أحد الفحول الأئمة الكبار أصحاب الفنون *
(١) الأبيات في دمية القصر ١: ٣٠٢، والطبقات السنية. (٢) الغرر: التعرّض للهلاك. (٣) في بعض النسخ: "عن فكر". (٤) في الطبقات السنية "في منزل الوجد". * راجع: الجواهر المضية برقم ١٢١٩. =