ذكره الحافظ عبد القادر القرشى في "الجواهر المضية"، وقال: قال صاحب "الهداية": قدم من "رَشْدَان"(٢) للتفقّه عليَّ، وواظب على وظائف درسى مدّة، ولما أراد الإنصراف كتب إليَّ بأبيات (٣):
أيا ذا الذي فاق الأنام جميعها … وحاز أساليب العلى والمحامد (٤)
وأنت عديم المثل لا زلت باقيا … وأنت جميع الناس في ثوب واحد
وأنت الذي علمتنى سور العلى … وأنت الذي ربيتنى مثل والد
أريد ارتحالا من ذراك ضرورة … فهل منك إذن يا كبير الأماجد (٥)
فإن طال إلباث الغريب ببلدة … فلا بد يوما أن يكون بعائد
* * *
٣٧٧٢ - الشيخ الفاضل عمر بن مسدّد بن أحمد البرهاني، برهان الإسلام * *
(١) كانت وفاة صاحب الهداية سنة ثلاث وتسعين وخسمائة. *راجع: الجواهر المضية برقم ١٠٧٥. ترجمته في الطبقات السنية، برقم ١٦٦١. (٢) لعلها رشتان، بكسر الراء وبعد الشين تاء مثاة من فوقها وآخره نون: من قرى مرغينان، ومرغينان من قرى فرغانة بما وراء النهر، وهى موطن صاحب الهداية. انظر معجم البلدان ٢: ٧٨١. (٣) لم ينقل الأبيات التميمي، وإنما قال: وقد ساقها في الجواهر، ولكن ليس تحتها طائل. (٤) سقط من بعض النسخ: "جميعها". (٥) في بعض النسخ: "يا ذا الأماجد"، وهو خطأ، * * راجع: الجواهر المضية برقم ١٠٧٦. ترجمته في الطبقات السنية برقم ١٦٦٢.