أطال الكلام في ترجمته نور الدين عبد الرحمن الجامي في كتابه "نفحات الأنس"، وذكر أنه خرج من "بخارى" بقصد الحج والزيادة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة، ومرّ على "نسف"، و "صغانيان"، و "ترمذ"، و "بلخ"، و "هرات"، و "جام"، وغيرها، وأكرمه علماء تلك البلاد، وساداتها، ولما فرغ من الحج عرضت له أمراض، حتى طاف طواف الوداع على المركب، وخرج إلى "المدينة المنورة"، ودخل فيها يوم الأربعاء، الثالث والعشرين من ذي الحجّة من السنة المذكورة، وفرغ من الزيارة، ومات فيها يوم الخميس، وصلى عليه مولانا شمس الدين محمد بن حمزة الفناري، وجماعة، دفن ليلة الجمعة بجوار سيّدنا العباس رضي الله عنه، وذكر الجامي أيضا أن بعد وفاته جلس مجلسه ابنه أبو نصر بارسا محمود بن محمد الحافظ البخاري، وكان مثل والده في العلوم والطريقة، وتوفي سنة خمس وستين وثمانمائة، وقبره بـ "بلخ".
* * *
٤٧٩٦ - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور، الماتريدي *