دع ما تعاني فسمعي صم عن عذل … وكل شخص له عقل يعيش به
وللمترجم مضمنًا أيضًا:
ولما دنا مني حبيبي بعطفه … وألحاظه طيّ الصبابة تنشر
وقد كنت قدمًا للجهالة تاركًا … فذكرني والشيء بالشيء يذكر
ومن ذلك قول صاحبنا الأديب الكمال محمد الغزي العامري:
بدت فيّ آيات الغرام بحبّه … بديع من الأقمار أبهى وأبهر
ولما نأى عني تناءت مسرتي … وأنحل جسمي من نواه التحسر
ومن بعده قد صرت صبا مولها … أسير غرام عز فيه التصبر
وكيف خلاص القلب من لاعج النوى … ونزع الهوى حقًا من الصدر يعسر
إذا شمت وردًا قلت هذي خدوده … ومن أين للأوراد ماس مجوهر
وإن بان بدر التم أحسب وجهه … لديّ بدامع أن ذلك أنضر
وإن بان لي غصن من البان ناضر … تذكرته والشيء بالشيء يذكر
وكانت وفاته سنة أربع وسبعين ومائة وألف عن نيف وخمسين سنة، ودفن بتربة الباب الصغير، رحمه الله تعالى.
* * *
٤٧٣٦ - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن إلياس، الملقّب فخر الدين المايمرغي *
* راجع: الجواهر المضية برقم ١٤٨٣.ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم ٤٦٠، والطبقات السنية برقم ٢٢٣٩، والفوائد البهية ١٨٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute