ثم قال: كتب لحجّة الإسلام الغزالي:
قد كنتُ حُرًّا والهوى مالِكي … فصِرْتُ عَبْدًا والهوى خَادِمِي
وصِرْتُ بالوَحْدَةِ مُسْتَأْنِسًا … مِنْ دُونِ أولادِ بني آدمِ
يا لائِمِي في تَرْكِهِمْ جاهِلًا … عُذْرِي مَكْتُوبٌ على خَاتِمي
وكان المكتوب على خاتمه، - رحمه الله تعالى -، قوله عزّ وجلّ: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ}، انتهى.
ومعنى قوله: "كتب لحجّة الإسلام الغزالي": كتب من شعره.
* * *
١٢٥١ - الشيخ الفاضل تَمُر بن عبد الله الشهابي الأمير سيف الدين الحاجب *.
أحد أمراء الطبلخانات، وفقهاء الحنفية، كان له معرفة بالفقه والأصول، وتصدّر للإقراء مدّة طويلة.
وكان شجاعًا، فاضلًا، عالمًا، ديّنًا، خيّرًا.
مات سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بـ "القاهرة"، من جراحة حصلت له في بعض أسفاره من العرب العصاة، - رحمه الله -.
كذا في "الغُرف العلية في تراجم متأخِّري الحنفية" لابن طولون.
* راجع: الطبقات السنية ٢: ٢٦٨.وترجمته في تاريخ ابن إياس ٢: ٨٧ - ٩٠، والضوء اللامع ٣: ٤٠، ٤١، ونظم العقيان ١٠٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute