قال ابنُ حَجَرٍ: وهو والدُ شيخِنا ناصر الدين محمد المؤرّخ.
وذكره الصَّفَدِيُّ في "أعيان القصْر"، وقال: اجْتهد في مذهبه، واشتغل، ودخل في مَضايقِه، ووَغَل (١)، وبَرَع في الفقه، وأفْتَي، وسلَك طريقا {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا}(٢)، وانْتهبْ إليه رياسةُ الإفتاء والاشتغال، ودرَّس، وأعاد، وأتَى بكلِّ نفيس، غال. إلى أن قال: وبّطَل ذلك إلى أن أصْبح ابنُ الفُرات رُفاتا، فأمْسَى شَخْصُه تحت الأرض كِفاتا. ثم أرَّخْ وَفاتَه كما ذكرنا. رحمه الله تعالى.
* * *
٢٩٢٤ - الشيخ الفاضل عبد الرحيم بن علي، المشهور بابن المؤَيَّد، والمعروف بحاجبي جلبي، الرّومي *
ذكره الشيخ العلامة بدرُ الدين بن رَضى الدين الغَزِّيُّ، في "رحلته" إلى الديار الرُّومِيَّة، وأثْنَى عليه، فقال، عند ذِكر مَن اجتمع به من عُلمائها: فأوَّلُهم وأوْلاهم، وأعْلَمُهم وأعْلاهم، الشيخ الأوْحَدُ، والإمام الأمجدُ، المقرُّ الكريم،