سمع أبا بكر بن عيّاش، وعبد الرحمن بن سليمان، وأبا معاوية، وغيرهم، وروى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وغيره.
قال الخطيب: وكان ثقة، سأله رجل عن من حلف بالطلاق أن لا يكلّم كافرًا، فكلّم من يقول: القرآن مخلوق. فقال: طلّقت امرأته.
وسئل أيضًا عن من حلف بالطلاق لا يكلّم زنديقًا، فكلّم رجلا يقول: القرآن مخلوق. فقال: طلّقت امرأته. فحكى ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: ما أبعد.
وسئل عنه أحمد، فقال: صاحب سنة، وما بلغني عنه إلا خير.
وكانت وفاته بـ"بغداد" سنة إحدى وأربعين ومائتين.
ونقل عنه في "الجواهر" أنه قال: سمعت محمد بن الحسن، يقول في رجل نبش بعد ما دفن، قال: أقول لابنه، اتّق الله، ووار أباك، ولا أجبره على ذلك.
* * *
١٤٤٩ - الشيخ الفاضل الحسن بن خاص بيك، العلامة بدر الدين*.
= وترجمته في تاريخ بغداد ٧: ٢٩٥، ٢٩٦، واسمه فيه: "الحسن بن حماد بن كسيب"، والجواهر المضية برقم ٤٤٣، والعبر ١: ٤٣٥، ٤٣٦، والنجوم الزاهرة ٢: ٢٢٠، ٢٢٢، ٣٠٦، وكان يعرف بسجّادة لملازمته السجّادة في الصلاة. * راجع: الطبقات السنية ٣: ٥٤. وترجمته في شذرات الذهب ٧: ١٠٤، واسمه فيه "محمد"، وهو موافق لما سيذكره السخاوي فيما بعد عن ابن حجر، والضوء اللامع ٣: ١٠٠.