قال: ومما أفادني إياهُ، نَقْلا عن بعض العارفين، أنَّ الإنسان إذا قال: رَبَّنا. خَمْسَ مَرَّات، ودَعا، اسْتُجيبَ له، واحْتَجَّ بقوله تعالي، حِكايةً عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} إلى قوله {رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}. {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}(١). فاستحضرتُ في الحال دليلا آخَر ببَرَكته، وهو قوله تعالى:{رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} إلى قوله: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}(٢). وهي التمام الخَمْس، ثم عَقَّبها بقوله تعالى:{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ}(٣). فسُرَّ بذلك كثيرا، وشكر ودعا.
وذكره في "الشقائق"، أثْنَى عليه، وأرَّخ وفاته سنة أربع وأربعين وتسعمائة.
* * *
٢٩٢٥ - الشيخ الفاضل عبد الرحيم بن علاء الدين علي العربيّ، الآتي في مَحَلِّه *
أحدُ فُضلاء "الدِّيار الرُّومية".
ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: أخذ عن أبيه، وعن المولى خطيب زاده.
(١) سورة إبراهيم ٣٧ - ٤١. (٢) سورة آل عمران ١٩١ - ١٩٤. (٣) سورة آل عمران ١٩٥. * راجع: الطَّبَقات السَنِيَّة ٤: ٣٢٧. وترجمته في الكوكب السائرة ١: ٢٣٦، وذكر الغزّي أن والِده لقبه ببلك.