تقلّدْ القضاء بـ "باب الطاق" (١)، وتولى قطعة من السواد.
وأخرج له، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالتْ: ربما انقطع شسع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيمشي في نعل، حتى يصلح الأخرى.
وذكره السمعاني في "ذيله" فقال: قرأ على أبيه أبي جعفر طرفًا من الكلام، والفروع على مذهب أبي حنيفة.
وصاهره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني على ابنته، وولّاه نيابة القضاء بنواح على شاطئ "دجلة" و "الفرات".
وكان كبيرًا، نبيلًا، وقورًا، جليلًا، حسن الخلق والخَلْق، متواضعًا، من ذوي الهيئات.
قال: وقرأتُ بخطّ أبي الفضل ابن خيرون: كان (ثقة، جيّد الأصول).
وتوفي في يوم الاثنين، العشرين من جمادى الأولى، سنة ستّ وستين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء.
وقال غيره: ودفن في داره شهرًا، ثم نقل منها إلى تربة بـ "شارع المنصور"، ثم نقل منها إلى تربة بـ "الخيزرانية"، رحمه الله تعالى.
* * *
٤٨٤ - الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن نصر النسفى، المايمرغي *.
(١) باب الطاق: محلة كبيرة ببغداد، بالجانب الشرقي، تعرف بطاق أسماء. معجم البلدان ١: ٤٤٥.* راجع: الطبقات السنية ٢: ٣٦.وترجمته في الجواهر المضية برقم ١٨٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute