ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى متوطنا بِمَدِينَة "تبريز"، وَلما دخل السُّلْطَان سليم خَان الْمَدِينَة المزبورة أَخذه مَعَه إلى بِلَاد "الرّوم"، وَعين لَهُ كل يَوْم خمسين درهما.
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما، كَامِلا، فَاضلا، أديبا، لبيبا، حُلْو المحاضرة، لطيف المحاورة، وَكَانَت لَهُ معرفَة بِطرف صَالح من كل الْعُلُوم.
وَكَانَ لَهُ حَظّ من علم التصوّف أيضا، وَكَانَ يكْتب الْخط الْحسن، وَكَانَت لَهُ مهارة تَامَّة فِي علم الإنشاء، وَقد افْتتح إنشاء "تواريخ آل عُثْمَان"، فاخترمته الْمنية، وَلم يكملها.
مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة ثَمَان أوْ تسع وأربعين وَتِسْعمِائَة.
* * *
٣٩٧٤ - الشيخ الفاضل قاسم بن صلاح الدين الخاني، الحلبي *
صوفي، منطقي، متكلم، محدث، أصولي.
سافر إلى "العراق"، و"الحجاز"، و"تركيا"، وعاد إلى "حلب".