وقال أبو عوانة الإسفراييني: حسن الحديث، صاحب رأي، وكان عديل (٢) محمد بن الحسن الفقيه إلى مكة (٣).
قال أحمد بن صالح المصري: حدثنا يحيى بن صالح بثلاثة عشر حديثا عن مالك، ما وجدنا لها أصلا عند غيره (٤).
وممن وثقه: ابن عدي، وابن حبان، وغمزه بعض الأئمة لبدعة فيه، لا لعدم إتقان.
قال أحمد بن حنبل: أخبرني رجل من أصحاب الحديث، أن يحيى بن صالح قال: لو ترك أصحاب الحديث عشرة أحاديث -يعني: هذه التي في الرؤية- ثم قال أحمد: كأنه نزع إلى رأي جهم (٥).
قلت: والمعتزلة تقول: لو أن المحدثين تركوا ألف حديث في الصفات والأسماء والرؤية. والنزول، لأصابوا.
والقدرية تقول: لو أنهم تركوا سبعين حديثا في إثبات القدر.
والرافضة تقول: لو أن الجمهور تركوا من الأحاديث التى يدعون صحتها ألف حديث، لأصابوا.
(١) "الجرح والتعديل" ٩: ١٥٨. (٢) أي كان رفيقه في المحمل، ففي "اللسان": عدل الرجل في المحمل وعادله: ركب معه. (٣) "تهذيب الكمال" لوحة ١٥٠٣. (٤) "تهذيب الكمال" لوحة ١٥٠٣. (٥) "العلل" لأحمد بن حنبل: ١٨٧.