هذا الحديث، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة، فأخرجه من "بلخ"، فنزل بَغْلان (١)"، وكان بها إلى أن مات.
وروى النسائي عن إبراهيم هذا، وقال: ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في "كتاب الرد على الجهمية": حدّثني عيسى بن بنت إبراهيم بن طهمان، قال: كان إبراهيم بن يوسف شيخًا جليلًا، فقيهًا، من أصحاب أبي حنيفة.
طلب الحديث بعد أن تفقّه في مذهبهم، فأدرك ابن عيينة، ووكيعًا.
فسمعت محمد بن محمد بن الصديق، يقول: سمعته يقول: القرآن كلام الله، ومَنْ قال: مخلوق فهو كافر، بانت منه امرأته، ولا يصلّى خلفه، ولا يصلّى عليه إذا مات، ومَنْ وقف فهو جهميّ.
وقال أحمد بن محمد بن الفضل: سمعت محمد بن داود الفِرَعي (٢)، يقول: حلفتُ أن لا أكتب إلا عن مَنْ يقول: الإيمان قول، وعمل.
فأتيت إبراهيم بن يوسف، فقال: اكتب عني، فإني أقول: الإيمان قول وعمل.
وكان عصام بن يوسف، أخو إبراهيم هذا يرفع يديه عند الركوع، وعند رفع الرفع، وكان إبراهيم لا يرفع.
(١) في الأصول: "بعلان"، والصواب ما أثبته، وهي بلدة بنواحي بلخ، وكان قتيبة بن سعيد ينزل بها. انظر تاريخ بغداد ١٢: ٤٦٤، وتهذيب التهذيب ٨: ٣٥٨، ومعجم البلدان ١: ٦٩٥. (٢) نسبة إلى فرع: وهو والد تميم بن فرع الفرعي المصري. اللباب ٢: ٢٠٦.