إمام أهل مصر في الفقه والحديث. ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان في "تاريخه": رأيت في بعض المجاميع أن الليث كان حنفي المذهب.
قال الشافعي رضي الله عنه: الليث (١) أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به، وكان الليث من الكرماء الأجواد.
[قال الذهبي](٢): يقال: إن دَخْله (٣) في السنة ثمانون ألف دينار، فما وجبت عليه زكاة.
قال منصور بن عمّار: أتيت الليث، فأعطاني ألف دينار، وقال: صُنْ بهذه الحكمة التي آتاك الله، وأهدى إليه مالك (٤) صينيَّةً، فيها تمر، فأعادها مملوءة ذهبا، كان يقول لي (٥): قال لي بعض أهلي: ولدت في سنة اثنتين وتسعين، والذي أوقن به (٦) في سنة أربع وتسعين، وتوفي يوم
= التهذيب ٢: ١٣٨، وطبقات القراء ٢: ٣٤، والنجوم الزاهرة ٢: ٨٢، وصبح الأعشى ٣: ٣٩٩، ٤٠٠، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٩٥، وحسن المحاضرة ١: ٣٠١، ٣٠٢، وكتائب أعلام الأخيار برقم ٧٩، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٣٢٣، والطبقات السنية برقم ١٧٤٥، وكشف الظنون ٢: ١١٧٩، وشذرات الذهب ١: ٢٨٥. وهو: "أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي المصري". (١) في بعض النسخ زيادة: "كان". (٢) سقط من: بعض النسخ. (٣) في بعض النسخ: "مدخله". (٤) في بعض النسخ: "خذ" خطأ. (٥) بعد هذا في بعض النسخ زيادة: "لما حج". وفي الأصل زيادة: "في". (٦) كذا في النسخ، مع تكراره بعد قليل، والضمير راجع إلى راو لم يذكر، أو إلى منصور بن عمَّار السابق.