كان من أوحد المتبحّرين أصولا وفروعا، عديم النظير، فقيد المثيل.
ولد سنة خمس وسبعين وستمائة.
وأخذ عن شمس الدين أبي العبّاس أحمد السروجي، عن صدر الدين سليمان بن أبي العز، وصدر الدين محمد بن عباد الخلاطي، وهما عن جمال الدين محمود الحصير، تلميذ حسن بن منصور قاضيخان.
وذكر السيوطي في "حسن المحاضرة" أنه سمع من الدمياطي، وبرع في المذهب وأصوله، وشرح "تلخيص الجامع الكبير" للخلاطي، وشرح "الجامع الكبير"، ورتّب "صحيح ابن حبّان" على الأبواب، و"معجم الطبراني" على الأبواب.
ومات بـ "القاهرة" سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، وذكر قاسم بن قطلوبغا في تراجمه أنه سمع الدمياطي، ومحمد بن علي بن صاعد، وابن عساكر، وغيرهم، وبرع في المذهب، وشرح "تلخيص الجامع" شرحا مطوَّلا، سمَّاه "تحفة الحريص".
توفي في سابع شوَّال سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.
قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية": كذا أرّخه السيوطي في "بغية الوعاة"، فإنه قال: علي بن بلبان الفارسي الأمير علاء الدين النحوي الحنفي،