ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: هو خطيبُ النَّيْرَب، وشيخُ الأطبَّاء بـ "مَرَسْتان الجبل".
قال الزَّركَشِيّ في "عُقود الجُمان": روَى عن خطيب مَرَدَا، و "ديوانه" عندي بخَطِّه، مع جملةٍ من رسائله، وأجْزاء اختياراته، وكان من فُضلاء الحنفية، درَّس بـ "الدَّمَّاغِيَّة"(١).
وعاش خمسًا وسبعين سنة.
وتُوُفّي، سنة أربع وتسعين وستِّمائة.
قال: ومن شِعره (٢):
لا تَجْزَعَنَّ فما طَولُ الحياة سِوَى … رُوحٍ تَرَدَّدُ في سجنٍ من البَدَنِ
ولا يَهُولُكَ أمْرُ الموتِ تكْرَهُه … فإنَّما مَوْتنا عَوْدٌ إلى الوطنِ
لو كنتَ مِثْلِي في الأحِبَّة وامِقًا … ما بِتَّ دُوني للخيالِ مُعانِقًا
تجْلُو الغصُونَ من القدودِ وتجْتَنِي … باللَّحْظِ من وَرْد الخُدُودِ حَدائقا
(١) في بعض النسخ "الدباغية"، والمدرسة الدماغية، من مدارس دمشق، بحضرة باب الفرج، وكانت للحنفية والشافعية، أنشأتها زوجة شجاع الدين ابن الدماغ، مضحك العادل، الدارس ١: ٢٣٦. (٢) فوات الوفيات ٢: ٤١٨.