القاضي، الإمام، العالم، العامل، البَصْريُّ الأصْلِ، البَغْداديّ.
أحدث قُضاة "الدِّيار الشَّامية"، وغيرها.
ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: حدَّث عن محمد بن بَشَّار، وغيره.
وروَى عنه مُكَرَّم بن أحمد القاضي، وغيرهُ.
وكان ثِقَةً، ووَلِيَ القضاء بـ "الشام"، و"الكوفة"، و"الكَرْخ" من "مدينة السّلام".
رُوِيَ أنَّ عبيد الله بن سليمان خاطَبَه في بَيْع ضَيْعَةٍ ليتيم تُجاوِرُ بعضَ ضِياعِه فكتب إليه: إن رَأَى الوزيرُ -أعَزه الله- أن يجْعَلَنِي أحدَ رَجُلَيْنِ؛ إمّا (١) رَجُلًا صِينَ الحُكْمُ أو صِينَ الحُكْمُ عنه، والسَّلام.
وقال طلحةُ بن محمد بن جعفر: اسْتقْضَى المعْتَضِدُ بالله على "الشَّرْقِيّة" سنة ثلاث وثمانين ومائتين أبا خازم عبدَ الحميد بن عبد العزيز، وكان رجلا دَيِّنا، وَرِعًا، عالما بمَذْهب أهل "العراق"، والفرائض، الحساب، والذَّرْعِ، القِسْمَة، حسنَ العلم، بالجَبْر، والمقابَلة، وحساب الدُّور، وغامِض الوصايا والمناسَخات، قُدْوَةً في العلم بصناعة الحُكْم، ومُباشرة الخُصوم، وأحْذَقَ الناسِ بعملِ المحاضِرِ والسِّجِلات والإقرارات.
أخذ العلم عن هلال الرَّأْي بن يحيى، وكان هذا أحدَ فُقَهاء الدنيا من أهل "العراق"، وأخذ عن بكر العَمِّيّ، ومحمود الأنْصارِيّ، ثم صَحِبَ عبد