[قال أبو علي]«٢»: الحجة لنافع في قراءته: (لما آتيناكم)، قوله تعالى: وآتينا داود زبورا [الإسراء/ ٥٥] وآتيناه الحكم صبيا [مريم/ ١٢] وآتيناهما الكتاب المستبين [الصافات/ ١٧] ونحو ذلك.
وحجة من قال: آتيتكم، قوله: هو الذي ينزل على عبده آيات بينات [الحديد/ ٩] ونزل عليك الكتاب بالحق [آل عمران/ ٣] والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب [الكهف/ ١].
[آل عمران: ٨٣]
اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى «٣»: يبغون، و (ترجعون)[آل عمران/ ٨٣].
فقرأ أبو عمرو وحده: يبغون، بالياء مفتوحة (وإليه ترجعون) بالتاء مضمومة. وقرأهما الباقون:(تبغون وإليه ترجعون) بالتاء جميعا.
وروى حفص عن عاصم: يبغون، ويرجعون بالياء جميعا «٤».
قال أبو علي: هذا مخاطبة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم «٥»، بدلالة قوله: قل آمنا بالله [آل عمران/ ٨٤] فإذا كان كذلك كان هذا حجة لمن قرأ
(١) السبعة ص ٢١٤. (٢) سقطت من (ط). (٣) سقطت من (ط). (٤) السبعة ص ٢١٤. (٥) سقطت (وسلم) من (ط).