قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر: وحور عين [٢٢] بالرفع، المفضل عن عاصم وحمزة والكسائي: وحور عين خفض «١».
قال أبو علي: وجه الرفع، على أنه لمّا قال: يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق [الواقعة/ ١٧، ١٨] دلّ هذا الكلام على ما ذكر بعد على: لهم فيها كذا، ولهم حور عين، وكذلك من نصب من غير السبعة، حمل على المعنى، لأن الكلام دلّ على يمنحون وعلى يملّكون. وهذا مذهب سيبويه، ومثل ذلك «٢»:
(١) السبعة ٦٢٢. (٢) البيتان لكعب بن زهير. تجافى: عن الأرض- وذاك أكرم لها- أي: لم ترم بنفسها- والزور والكلكل: بعضه قريب من بعض- والنبيل: ضخم الجسم، وسمر: يعنى: البعر- وظماء: يابسة لأنها لم تشرب الماء أياما- واترتهنّ: تابعتهنّ- وذبّل: يبّس. يصف في هذين البيتين منزلا رحل عنه فطرقه ذئبان أو ذئب وغراب فلم يجدا به إلا موضع إناخة مطيته وبعر السمر الظماء. وهما من شواهد سيبويه ١/ ٨٨. ديوانه/ ٥٣ - ٥٤.