وجه الرفع أنه أسند الفعل إلى المثقال، كما أسند في قوله:
وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة [البقرة/ ٢٨٠]. أي: ذا عسرة، وكذلك قوله:
إذا كان يوم ذو كواكب أشهبا «٢».
ووجه النصب: وإن كان الظلامة مثقال حبّة، وهذا حسن لتقدم قوله: لا تظلم نفس شيئا [الأنبياء/ ٤٧] فإذا ذكر تظلم فكأنّه ذكر الظلامة، كقولهم: من كذب كان شرا له.
[الانبياء: ٤٨]
وقرأ ابن كثير وحده:(وضئاء)[الأنبياء/ ٤٨] بهمزتين، الأولى قبل الألف، والثانية بعد الألف، كذلك قرأت على قنبل عن القواس، وأبى ذلك ابن فليح وغيره، وهو غلط، والذي روى ابن فليح وغيره هو الصواب.
وقرأ الباقون: ضياء بهمزة واحدة بعد الألف «٣».
(١) السبعة ٤٢٩. (٢) عجز بيت لمقاس العائذي، وصدره: فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي انظر الكتاب لسيبويه ١/ ٢١، واللسان (شهب) وفيهما: إذا كان يوم ذو، ويوم أشهب: ذو ريح باردة وأزيز. وانظر ما سبق ١/ ١٤٨. (٣) السبعة ٤٢٩.