الكلام من معنى الفعل. وزعموا أن في حرف أبيّ:(أن دمرناهم وقومهم)[النمل/ ٥١] فهذا يقوي الفتح في أنا.
[النمل: ٥٥]
ابن كثير:(أينكم لتأتون)[النمل/ ٥٥] بهمزة واحدة غير ممدودة، وبعدها ياء ساكنة، وكذلك روى ورش عن نافع، وقد ذكرته في الأعراف وغيرها. وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي:
أئنكم بهمزتين. وقرأ نافع وأبو عمرو [في غير قراءة ورش](آينكم) بهمزة واحدة ممدودة «١».
قال أبو علي: أبو عمرو «٢» يريد أإنكم ثم يلين الهمزة الأخيرة فتصير [بين بين]«٣»، وقد ذكرنا ذلك «٤» فيما تقدم.
[النمل: ٥٧]
قال: وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: (قدرناها)[النمل/ ٥٧] خفيفة. وقرأ الباقون: قدرناها مشددة وكذلك روى حفص عن عاصم بالتشديد «٥».
وقد ذكرنا فيما تقدّم أنّ قدرنا في معنى قدّرنا «٦». ويدلّ على ذلك قوله «٧»:
(١) السبعة ص ٤٨٤. (٢) كذا في ط وسقطت من م. (٣) في ط: بين الياء والهمزة. (٤) في ط: ما في هذا. (٥) السبعة ص ٤٨٤. (٦) بل فيما سيأتي في سورة الواقعة/ ٦٠. (٧) صدر بيت لأبي ذؤيب الهذلي، عجزه: فخرت كما تتايع الرّيح بالقفل وهو من قصيدة في «شرح أشعار الهذليين» ١/ ٩٣. قوله: المفرهة: التامّة التي تجيء بأولاد فواره. والعنس: الصلبة الشديدة، تتايع: تمضي وتتابع.